قضايا السب والقذف في القانون الكويتي – التكييف، العقوبات، وأسلوب الدفاع
السب والقذف من الجرائم التي تمس الشرف والكرامة، وقد وضع لها قانون الجزاء الكويتي عقوبات جزائية ومدنية. في هذا المقال نعرض التكييف القانوني للجرائم، الفرق بين السب والقذف، العقوبات المقررة، وطرق الدفاع القانونية أمام المحاكم الكويتية.
أولًا: الأساس القانوني للسب والقذف
- 📘 المادة 209 من قانون الجزاء الكويتي: تعرّف القذف بأنه “إسناد واقعة معينة من شأنها أن تجلب الاحتقار للمجني عليه”.
- 📘 المادة 210: تعرف السب بأنه “كل تعبير يقلل من شأن المجني عليه دون أن يتضمن واقعة محددة.”
- 📘 قانون الإعلام الإلكتروني وقانون المطبوعات: في حالة نشر السب أو القذف علنًا أو عبر مواقع التواصل.
ثانيًا: الفرق بين السب والقذف
- 🔹 القذف: يتضمن اتهامًا بواقعة جرمية مثل الزنا، السرقة، الفساد.
- 🔹 السب: إهانة دون ذكر واقعة، مثل “أنت تافه” أو “عديم الأخلاق”.
- 🔹 القذف: يتطلب إثبات كذب الواقعة المنسوبة.
- 🔹 السب: يُحاكم بحسب أثر الإهانة على المجني عليه وظروف الواقعة.
ثالثًا: عقوبات السب والقذف في القانون الكويتي
- 🟥 الحبس مدة لا تتجاوز سنتين أو الغرامة حتى 2000 دينار.
- 🟥 إذا وقع القذف علنًا أو بوسائل إلكترونية، تتضاعف العقوبة حسب المادة 211.
- 🟥 الحبس والغرامة معًا في حالة التكرار أو ارتكاب الجريمة علنًا أو في أماكن عامة.
ويجوز الحكم بالتعويض المدني للمجني عليه عن الضرر الأدبي.
رابعًا: وسائل الإثبات في قضايا السب والقذف
- 📱 تسجيلات صوتية أو مرئية.
- 📸 صور من محادثات واتساب أو منشورات في وسائل التواصل.
- 👨⚖️ شهادات الشهود.
- 📄 تقارير فنية من إدارة الجرائم الإلكترونية.
تُقبل الأدلة الفنية الرقمية شرط أن تكون من مصدر موثوق أو موثقة عبر الجهات المختصة.
خامسًا: أساليب الدفاع القانونية
- ✅ إنكار الجريمة وعدم وجود دليل مباشر.
- ✅ الطعن في صحة التسجيل أو فبركة المحادثات.
- ✅ إثبات أن العبارة لا تُشكل سبًا أو قذفًا وفقًا للعرف العام.
- ✅ وجود استفزاز أو رد فعل على إساءة سابقة.
- ✅ الطعن بعدم توافر القصد الجنائي.
سادسًا: مبادئ قضائية من محكمة التمييز
- 🧾 الطعن 201/2021 جزائي: “يشترط في القذف إسناد واقعة محددة من شأنها أن تُعرض المجني عليه للعقوبة أو الاحتقار.”
- 🧾 الطعن 155/2019: “السب لا يُشترط فيه واقعة، بل مجرد إهانة لفظية تُخل بالاحترام.”
- 🧾 الطعن 89/2022: “النشر الإلكتروني يُعد ظرفًا مشددًا في قضايا السب والقذف.”
خاتمة:
تزداد قضايا السب والقذف في العصر الرقمي نتيجة الاستخدام المفرط لوسائل التواصل، ويجب التمييز بين حرية التعبير والإساءة الجنائية.
ويُنصح بالتعامل بحذر وعدم الانزلاق إلى ألفاظ قد تُفسر قانونًا كجريمة.
استشارة قانونية متخصصة:
هل وُجهت لك تهمة سب أو قذف؟ أو كنت ضحية منشور مسيء؟ تواصل مع مكتب المحامي
مشاري عبيد العنزي المختص في القضايا الإلكترونية والجزائية لضمان حقوقك أمام النيابة والمحاكم.
رقم التواصل: +96597585500